Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

دول العالم تحيي اليوم العالمي للمتاحف .

نشر بتاريخ:
طرابلس 18 مايو 2019 (وال) - تحيي دول العالم - اليوم - الثامن عشر من مايو من كل عام اليوم العالمي للمتاحف ، باقامة العديد من المناشط والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز مستوى الوعى لدى المرء بأهمية ودور هذه الصروح الثقافية التي حفظت لنا عبر مر التاريخ ولا زالت إبداعات وفنون وكنوز لا تقدر بثمن ، وتساعد على تأصيل القيم الروحية والثقافية لدى الجميع .. كما تقوم مختلف وسائل الاعلام ووكالات الأنباء بإبراز أهمية هذا الحدث وتخصيص مساحات واسعة للحديث عنه . * المتاحف في ليبيا . ليبيا غنية بالمتاحف الأثرية والتي تتسم بالحضارات الإنسانية.. فضلا عن أنها من منارات الإشعاع الثقافي والحضاري في ليبيا والعالم ، وهي تشمل المتحف الوطني بالسراى الحمراء ، ومتحف ليبيا بطرابلس ومتحف لبدة ، إضافة إلى عدد من المتاحف المنتشرة في عديد المدن الليبية الأخرى ، ويعد المتحف الوطني الواقع بالسراى الحمراء منارة ثقافية وصرحا حضاريا لما يحويه من آثار وشواهد تاريخية لا تقدر بثمن وتعكس حضارات إنسانية غابرة ، وثقافات ممتدة عبر التاريخ . يذكر ان مصلحة الآثار كانت قد نظمت احتفالاً كبيراً تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في العام 2012 . م ، تحت شعار " متاحف في عالم متغيّر .. تحد وإلهام " ، وذلك بمناسبة إعادة افتتاح المتحف الوطني بالسراى الحمراء بمدينة طرابلس بحلة جديدة بعد صيانته وترميم ما تضرر منه منذ إغلاقه خلال أحداث ثورة 17 فبراير . وبحسب مجلس المتاحف " الأيكوم " (ICOM) فإن الغاية من هذه المناسبة هي: «إتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع العامة وتنبههم للتحديات التي تواجه المتاحفة إذا ما أصبحت -حسب تعريف المجلس للمتاحف- مؤسسات في خدمة المجتمع وفي تطوره» ، ويأتي احتفال هذا العام 2019 . م تحت شعار " المتاحف كمراكز ثقافية : مستقبل التقاليد "، حيث يركز على الأدوار الجديدة للمتاحف باعتبارها جهات فاعلة نشطة في مجتمعاتها، فقد حافظت المتاحف على مهماتها الأساسية " التجميع، الحفظ، التواصل، البحث، والمعارض" وحولت ممارساتها لتظل أقرب إلى المجتمعات التي تخدمها، ويبحثون اليوم عن طرق مبتكرة لمعالجة القضايا الاجتماعية المعاصرة والصراع. وقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف(ICOM) منذ العام 1977 . م , وتم تخصيص يوم عالمي للمتاحف وهو الثامن عشر من شهر مايو من كل عام ، * تأسيس اليوم العالمي للمتاحف . الجدير بالذكر انه قد تم إنشاء المجلس العالمي للمتاحف ((international council or muneumg)) في مدينة باريس عام 1964 .م ، والمجلس هو منظومة غير حكومية ولكن تربطه بمنظمة " اليونسكو " روابط رسمية . ويقول الدكتور " ناصر الكلاوي " إن المجلس يضم عدد17 ألف عضو من 140 دولة ، كما أن لدية عدد " 119 " لجنة قطرية ، وعدد " 29 " لجنة دولية ،وله علاقة مع" 19 " جمعية عالمية ، وقد مُنح هذا المجلس منزلة استشارية من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة . ويضم المجلس العالمي للمتاحف أكثر من 32000 من المتاحف الاعضاء في العالم والعاملين فيها ، ويتكون المجلس من عدد من الخبراء الذين يعملون من أجل الاستجابة للتحديات التي تواجه المتاحف في جميع أنحاء العالم . وقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف منذ عام 1977م في يوم 18 مايو من كل عام تحت رعاية المنظمة العالمية للمتاحف ، ويهدف الاحتفال إلي التواصل مع المجتمع المحلى وتعريف الافراد بالتحديات التي تواجهها المتاحف . وتقوم المتاحف بتعزيز التنمية المستدامة ، واعتماد أفضل الممارسات العملية في رفع مستوي الوعي العام حول الحاجة إلي وجود مجتمع أقل إسرافاً وأكثر تعاوناً؛ وتعمل المتاحف عبر التعليم والمعارض ان تكون جزءاً من القوة الدافعة للثقافة من اجل التنمية المستدامة في العالم . وفي العصر الحديث أصبح دور المتاحف هو تلبية احتياجات الزائرين في المعرفة والثقافة ، ورؤية مجموعة من الأعمال الفنية والمخلفات الثقافية والآثار القديمة ، أو من أصول طبيعية، ويقدم المتحف شرحاً وافياً عن المعروضات الموجودة به . وإن دور المجلس العالمي للمتاحف(( I com)) سوف يتزايد خلال الفترة القادمة في الارتقاء بالمتاحف القائمة ، والمساعدة في إقامة متاحف جديدة ، والارتقاء بمستوى العاملين بالمتاحف في مختلف دول العالم . وكان المجلس الدولي للمتاحف الذي أسس اليوم العالمي للمتاحف في 1977 . م ، فأصبح 18 مايو من كل عام يوما يحتفل فيه العالم بأهمية المتاحف ودورها التوعوي والتعليمي والثقافي، ويهدف اليوم العالمي للمتاحف إلى إتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع العامة وتنبيههم للتحديات التي تواجه المتاحف؛ وتذكيرا بأهمية المتاحف كوسائط تستثمر من أجل تقوية الروابط الإنسانية؛ ورفع وتعزيز وزيادة وعي العامة بدور المتاحف في تنمية المجتمع ؛ وإثراء الثقافة المتحفية عن طريق توفير المتاحف العلمية وربط المناهج بالمتاحف العلمية والتاريخية. وعلى الصعيد ذاته سوف تسضيف مدينة " كيوتو" اليابانية السياحية المؤتمر العام الـ 25 لمجلس المتاحف الدولي في سبتمبر 2019 .م ، حيث سيعقد هذا الحدث العالمي لأول مرة على أرض اليابان، وتعمل منظمة المتاحف الدولية بهدف الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في الحاضر والمستقبل وفي الجانب الملموس وغير المادي. * أهمية دور المتاحف في المجتمع تقوم علي صون التراث والحفاظ عليه؛ الحفاظ على التراث الثقافي ونشره؛ التفاعل بين الثقافة والطبيعة ؛ التعرف على هوية المجتمعات وتنوعها ؛ وتقديم الخبرات الوفيرة، وللمتاحف رسالة عظيمة لا تقل في الأهمية عن غيرها من الأجهزة الثقافية من حيث التنمية الحضارية والارتقاء بأذواق الشعوب، وأيضًا المتاحف إحدى الوسائل الخدمية التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع بلا استثناء للتزود بالعلم والثقافة والمعرفة المباشرة التي يعطيها أي متحف باعتباره ممثلًا للثقافة من خلال المشاهدة ، وذلك لأهميتها في تحريك الوجدان وتنوير العقول وأن المتاحف ليس مهمتها فقط الحفاظ على الثروات الفنية، ولكن آيضًا تعميق الثقافة الفنية. وتلعب مراكز ومتاحف العلوم دورا مهما في نشر الثقافة العلمية في كل المجتمعات، فهي توفر مكانا فريدا من نوعه يمكن فيه تقديم الوجه الحقيقي للعلم وتنتشر المراكز والمتاحف العلمية بشكل كبير في الدول المتقدمة، فالولايات المتحدة الأمريكية وحدها تضم أكثر من 360 مركزا ومتحفا للعلوم، بينما المملكة المتحدة على صغر مساحتها تحوي قرابة 50 مركزا ومتحفا علميا، الأمر الذي يعكس وجود علاقة وثيقة بين انتشار مراكز ومتاحف العلوم وبين التقدم العلمي للدول، وذلك بسبب دورها الأساسي في إبراز أهمية العلم والتشجيع على دراسته وامتهانه كمسار وظيفي. وتوفر مراكز ومتاحف العلوم بيئة فريدة لتعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فمن خلال مختلف الأنشطة التفاعلية الجذابة التي تقدمها تلك المراكز والمتاحف، يتم تقديم العلم للزوار في صورة مختلفة وشيقة يتم فيها الربط بين الحقائق والمعارف العلمية وبين الحياة اليومية، كل هذا يؤدي إلى تعزيز المعارف العلمية لدى زوار المراكز والمتاحف وفهمهم للعلم والطريقة التي يعمل بها، بالإضافة إلى أنها تغير من وجهة نظر الزوار وانطباعاتهم وسلوكياتهم نحو العلم لتصبح أكثر إيجابية، وتشير الأبحاث في هذا الصدد إلى أن مراكز ومتاحف العلوم واحدة من أهم 5 أسباب تحفز الطلبة والطالبات على اتخاذ مسار وظيفي مرتبط بالعلم. * الاهتمام بالمتاحف في الوطن العربي . بدأ مؤخرًا الاهتمام بإنشاء متاحف ومراكز العلوم في الوطن العربي، إلا أنه على الرغم من قلة عددها فإن لها أثرا بالغا في تغيير الانطباع السائد عن العلوم في الوطن العربي، وتشجيع الأطفال وطلاب المدارس على دراسة العلوم وامتهانها في المستقبل، وهناك 4 من المراكز العلمية في المنطقة العربية المنضمة تحت لواء "رابطة المراكز العلمية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط" المعروفة اختصارا باسم (Names ). كما تهدف هذه المتاحف إلى إتاحة الفرصة لتحقيق الثراء الفني للمرء بتأمل محتوياتها التي تضم إبداعات ممتازة لقيمتها الفنية حيث يتوفر في العمل الفني صفة الخلود لما فيه من أصالة وصدق الفنان في التعبير عن مشاعره وأفكاره التي هي انعكاس لمجتمعه . ( وال